
قَلْبُكَ مَلاذِي الأَبَدِي
قَلْبُكَ مَلاذِي الأَبَدِي
فِي عَيْنَيْكَ أَرَى نُورَ عُمري وَجَمَالَهُ
وَفِي صَمْتِكَ أَسْمَعُ نَبْضَ قَلْبِي وَوِقَارَهُ
حُبُّكَ نَجْمَةٌ تُضِيءُ لِي لَيَالِي العُمْرِ
وَرُوحُكَ مَأْوًى يَنْسِجُ الأَحْلَامَ بِخِيَارِهِ
أَقْسَمْتُ قَلْبِي أَنْ يَبْقَى لَكَ وَحْدَكَ دَوْمًا
وَفِي كُلِّ هَمْسَةٍ، يَهْمِسُ بِاسْمِكَ بِإِخْبَارِهِ
وَلَكَ فِي الوَفَاءِ عَهْدٌ لَا يَعْرِفُ الاِنْكِسَارَ
وَفِي دَفْءِ الحَنَانِ، أَجِدُ لَكَ قَلْبِي مَلَاذَهُ وَذَارَهُ
يَا مَلَاكِي، يَا حُلْمِي الَّذِي لَمْ أَجْرُؤْ أَنْ أَفْقِدَهُ
أَنْتَ الرَّبِيعُ الأَبَدِيُّ الَّذِي يَزْهُرُ فِي مَدَارِ قَلْبِي وَأَفَارِهِ
كُلُّ لَحْظَةِ حُبٍّ مَعَكَ كِتَابٌ مَفْتُوحٌ لِلجَمَالِ
وَفِي كُلِّ صَفْحَةٍ، أَنْتَ السَّطْرُ الَّذِي يُزَيِّنُ أَحْزَانِي وَأَفْرَاحَهُ
أَنْتَ الأَمَانُ حِينَ تَمُوجُ بِي عَوَاصِفُ الأَيَّامِ
وَأَنْتَ السَّلَامُ حِينَ يَضِيقُ بِي صَخَبُ الدِّيَارِ وَأَوْجَارُهُ
وَلَكَ وَحْدَكَ أَهْدِي هَمَسَاتِي قَبْلَ أَنْ تَنَامَ النُّجُومُ
وَلَكَ وَحْدَكَ أَبْقِي سِرِّي، وَدَفْءَ أَيَّامِي وَأَقْدَارَهُ
يَا مَنْ جَعَلْتَ قَلْبِي مَوْطِنًا لِلْحَنِينِ وَالسُّرُورِ
وَسَرَحَتْ رُوحِي فِي فَضَاءِ حُبِّكَ دُونَ أَيِّ انْكِسَارٍ
أَعِدُكَ أَنْ أَبْقَى لَكَ ظِلًّا، لَا يَغِيبُ عَنْكَ أَبَدًا
وَنَبْضُ قَلْبِي لِكُلِّ عَاشِقٍ مِنْكَ يَسْتَقِي إِرْثَهُ وَذَارَهُ
فِي حُضُورِكَ تَزْهُرُ الدُّنْيَا وَتَضْحَكُ الأَزْهَارُ
وَفِي غِيَابِكَ، أَعِدُّ النُّجُومَ حَتَّى تَعُودَ لَكَ أَنْوَارُهُ
يَا حُبًّا عَمِيقًا، خَالِدًا كَمَا عَهِدْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
مَعَكَ الحَيَاةُ أُغْنِيَةٌ، وَمَعَكَ قَلْبِي لَا يَعْرِفُ الاِنْكِسَارَ
أَحْمِلُكَ فِي دُعَائِي، فِي صَمْتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَأَكْتُبُ اسْمَكَ عَلَى جِدَارِ قَلْبِي كَأَجْمَلِ قَرَارٍ
مَعَكَ كُلُّ لَحْظَةٍ تَتَلَألَأُ كَنَجْمَةٍ فِي السَّمَاءِ
وَمِن دُونِكَ، يُصْبِحُ الفَجْرُ بِلَا لَوْنٍ وَلَا اخْتِيَارٍ
أُحِبُّكَ فَوْقَ مَا يَقْدِرُ الكَلَامُ عَلَى وَصْفِهِ
وَفَوْقَ كُلِّ وَعْدٍ، وَفَوْقَ كُلِّ انْتِظَارٍ وَاعْتِبَارٍ
يَا مَنْ جَعَلْتَ قَلْبِي وَطَنًا لَا يَعْرِفُ الهِجْرَ
وَرُوحِي بِحَرْكِكَ المَلَاذَ، وَالأَمَانَ وَالِاحْتِوَاءَ
مَعَكَ، العُمْرُ يَتَحَوَّلُ لِقَصِيدَةٍ خَالِدَةٍ
وَمَعَكَ، الزَّمَانُ يَتَوَقَّفُ عَلَى ابْتِسَامَتِكَ وَسِحْرِهِ
حَتَّى لَوْ فَرَّقَنَا الدَّهْرُ بِأَيَّامِهِ وَغُبَارِهِ
يَبْقَى حُبُّكَ لِي شَعْلَةً لَا تَنْطَفِئُ، نُورًا وَعَطَارَهُ
أَعِدُكَ أَنْ أَظَلَّ صَادِقًا، وَفِي حُبِّكَ وَفِي وُفَائِكَ
أَنْ أَكْتُبَ لَكَ حَيَاةً مِنْ نَبْضِ القَلْبِ وَإِشْرَاقِهِ وَسِقَارِهِ
كُلُّ كَلِمَةٍ مِنْكَ مِفْتَاحٌ لِبَوَابَةِ السُّرُورِ
وَكُلُّ لَمْسَةٍ مِنْكَ رَسَمَتِ البَهْجَةَ فِي مَدَارِ قَلْبِي وَأَفَارِهِ
أَهْدِيكَ عُمْرِي وَرُوحِي كَلَوْحَةٍ مِنْ نُورٍ
وَأَكْتُبُ اسْمَكَ فِي قَلْبِي كَمَا تُكْتَبُ الأَسَاطِيرُ
مَعَكَ أَعِيشُ الحُلْمَ بِلَا قُيُودٍ وَلَا حُدُودٍ
وَفِيكَ أَجِدُ لِلْحَيَاةِ مَعْنًى، وَلِلرُّوحِ أَعْمَقَ الأَسْرَارِ
يَا مَنْ جَعَلْتَ لِلْعِشْقِ مَعْنًى خَالِدًا وَمُشْرِقًا
وَمَلَأْتَ أَيَّامِي بِالوَفَاءِ، وَالحَنَانِ، وَالسِّحْرِ وَالأَقْدَارِ
حَتَّى لَوْ فَرَّ الزَّمَانُ، وَبَعُدَتِ المَسَافَاتُ
يَبْقَى حُبُّكَ لِي خَيْطَ نُورٍ يَرْبِطُ قَلْبِي بِأَزْهَارِهِ
مَعَكَ أَصْبَحَتِ الأَيَّامُ قَصَائِدَ وَأَلْحَانًا
وَمَعَكَ أَصْبَحَ الصَّمْتُ مُوسِيقَى، وَالهَوَاءُ أُغْنِيَةً وَعَطَارَهُ
اضف تعليقك هنا عزيزي